جامع شمس الدين  

            

من المساجد التي كانت موجودة في أيام المماليك، كان قائماً في سوق البازركان (شارع الدركة)، وهذا المسجد لم يعد موجوداً في أيامنا، فقد هدمته مديرية الأوقاف الإسلاميّة في بيروت سنة 1949م ورفعت مكانه بناءً تجارياً، ولم يبق من آثاره الدالة عليه سوى نقيشة مثبتة فوق مدخل البناية وعليها الكتابة التالية:

(مديرية الأوقاف الإسلاميّة العامة)

(بناية وقف جامع شمس الدين)

 

ولسنا نعرف شيئاً موثوقاً منه عن (شمس الدين) المذكور، إلا أن الشيخ محيى الدين الخيّاط كتب في كراسته التي عنوانها (جوامع بيروت) يقول: ....... إن الأمير محمد شمس الدين الخطّاب المنسوب إليه هذا الجامع مدفون في الجهة الشرقيّة من باب الجامع، وهو من جملة الذين قتلوا في الحروب الصليبيّة، وقد كتب بالقرب من الضريح، هذان البيتان من الشعر:

كرامات له بالفضل تشهـد  لشمس الدين مولانا محمد
وفي هذا الضريح لقد توسد أمير مات في الدنيا شهيداً

//-->