فى هذا العام جاء إلى المدينة وفود كثيرة من أنحاء
الجزيرة تعلن إسلامها أمام الرسول
و كان نصراً
كبيراً للمسلمين و بدأ الإسلام ينتشر و ينتشر فى كل الجزيرة العربية وذلك
بفضل نبينا و حبيبنا محمد
حتى نزلت
السورة الكريمة , قال تعالى { إِذَا جَاء نَصْرُ
اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (1)
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا
(2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ
رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا }
(3) سورة النصر , و فى هذا العام جاء وفد
عظيم يمثلون مائة الف رجل و هو ( وفد اليمامة ) يعلن إسلامة لرسول الله
فدخلوا على
رسول الله
إلا رجل واحد إسمة ( مسيلمة ) , و عندما دخل القوم لرسول الله
و أعلنوا
إسلامهم اعطاهم الرسول
الهدايا ,
فقالوا له الوفد : يا رسول الله : إن فينا رجل من سادتنا خارج الدار و ما رضى
أن يدخل معنا فقال لهم رسول الله
: ما دام
يحرس متاعكم إذن فهو ليس بأسوءكم و اعطاهم الهدايا لة , فخرجوا لمسيلمة و
قالوا له ما قاله رسول الله
عنة , فقال لهم مسيلمة : إنظروا مدحنى محمد , ثم بعد ذلك ذهب مسيلمة لبيت
النبى
فقال
لة القوم : متى تُسلم يا مسيلمة ؟ فقال لهم مسيلمة : أُسلم على أن يعطينى
محمد الأمر من بعده , فسمعة الرسول
, فأمسك
النبى عرجون
صغير من الأرض و قال : والله يا مسيلمة لإن سألتنى هذا العرجون ما أعطيتة لك
ووالله ما آرراك إلا الكذاب , و فى يوم آخر أرسل مسيلمة صحيفة إلى رسول الله
تنص على :
(( من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله :
آلا إنى أوتيت الامر معك فلك نصف الأرض و لى نصفها و لكن قريش قوماً يظلمون
)) فأرسل له النبى
: ((
من محمد رسول الله إلى
مسيلمة الكذاب , السلام على من أتبع الهدى , أما بعد , فإن الأرض لله يرثها
من يشاء من عباده و العاقبه للمتقين )) و أستمر أمر مسيلمة الكذاب حتى أدعى
النبوة و تآمر
مع أحد الناس و اتفقوا على أن ينشروا خبر كاذب و هو
أن محمد
قال
: ( إن مسيلمة رسول مثلة ) !! , فأرتد كثير من الناس بعد ذلك , و أستمر الأمر
حتى قُتل مسيلمة الكذاب بعد موت الرسول
. |